ولا يفوتني في هذا المقام أن أشجع إخواني الحاضرين وغيرهم على التبرع لهذه الجمعية وكل الجمعيات نسأل الله أن يعينهم، فإن التبرع لها فيه خير كثير، وفيه عون لهذه الجمعية على أداء مهمتها، والله سبحانه يضاعف الأجور لمن ساهم في الخير، ولا سيّما في تحفيظ كتاب الله وإعانة القائمين عليه، فنهيب بالحاضرين المساهمة في نفقة الجمعية وفي أعمالها، نسأل الله أن يعين الجمعية على أداء الواجب، ونسأل الله أن يوفق الجميع لمساعدة الجمعية وإعانتها على مهمتها بما يسّر الله من العون، ولا شك أن النفقة مخلوفة في هذا السبيل وكل سُبل الخير
فإن هذه الجمعية من أفضل الجمعيات، نفعها كثير، وأثرها ملموس، وجهودها مشكورة، أمّ أبناؤُها المساجد، وتعلموا، وتثقفوا، وللقرآن أدركوا في نفوس أبنائهم، فيجب العناية بها والوقوف عليها، والاهتمام بها
إن جمعية تحفيظ القرآن الكريم بوادي لِيّه من إحدى الجمعيات المباركة في هذه البلاد القائمة على خدمة كتاب الله ونشره في القرى والأرياف في خدمة منطقتها، فنشاطاه ممتد من وادي لِيّه إلى حدود منطقة الباحة، والقائمون عليها من أهل العلم والفضل ثقات معروفون، نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحداً، ولقد كان لهذه الجمعية أثرها الطيب بفضل الله في ربط الناشئة بكتاب الله، وحفظهم بإذنه سبحانه من الضياع والإنحراف
هذه الجمعية من أنشط الجمعيات بحمد الله، ولها نشاطات في هذه الأودية السحيقة، وعند هؤلاء الناس الذين هم في أمس الحاجة إلى دراسة القرآن الكريم والاستفادة منه، وتعرفون بحمد الله الآن عدد الحلقات 250 حلقة، وهذه الحلقات تحتاج إلى دعم
إننا نرى القائمين على هذه الجمعية لهم مجهودات مشكورة إن شاء الله تعالى، مشكورة أولاً عند ربنا بمضاعفة الأجر، والله تعالى ذو فضل وكرم، وهو سبحانه عندما يرى من عباده التنافس في العمل الصالح لاشك أن وراء ذلك التأييد والتوفيق وإدخار ذلك للقائمين عليه بما يستحقونه تفضلاً من ربهم من الأجر والثواب والجزاء عنده سبحانه
تعد هذه الجمعية – كما أعرفها ولله الحمد والمنه بفضل من الله جل وعلا ثم بجهود إخواننا وزملاءنا في هذه الجمعية – من أفضل الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في نشاطها وجهودها المباركة التي وصلت إلى أعالي الجبال وبطون الأودية في هذه المنطقة الواسعة في هذا البلد المبارك. أسأل الله تعالى أن يبارك في جهودهم، وأن ينفع بها، وأن يزيدهم توفيقاً على توفيق، وأن يجعل أقوالنا وأعمالنا خالصة لوجهه الكريم