الأخبار

رد الشبهات حول تدوين القرآن

الحمد الله والصلاة  السلام على رسول الله

استخدم النبي صلى الله عليه وسلم الكتابة في رسائله للملوك والأمراء عن أنس رضي الله عنه قال( أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى كسرى وقيصر وإلى النجاشي يدعوهم إلى الله تعالى وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم)
والشبهة التي ساقها أعداء الإسلام ومن لف لفهم وسار على منوالهم هي التشكيك في كتابة القرآن أو السنة حتى شاع عند الناس أن السنة (حديث رسول الله صلى الله علية وسلم) لم تدون إلا في القرن الثاني الهجري وذلك حيث أمر الخليفة عمر بن عبدالعزيز
والخليفة رضي الله عنه أمر بالتدوين وفرق كبير بين التدوين والكتابة كما بين السماء والأرض
وهناك مراحل ثلاثة لابد أن يمر بها التدوين :
1-الكتابة 2-التوثيق 3-التدوين
ومرضى القلوب والنفوس من أصحاب الشبهات لا يفرقون بين المراحل الثلاثة .

أولا الكتابة : هي خط الشيء وهي مصدر كتب إلى أو كتب في (وتٌعرَف بما عُرفَ الخط) وتطلق على عبارات تصوير اللفظ بحروف هجائة
ثانيا التوثيق : هو مصدر وَثَقَ وهو توثيق المعلومات أو تسجليها
ثالثا التدوين : مصدر دوٌن أي قام بتدوين الأخبار التي سمعها ومنها دون الديوان : أنشأه , ومنها دون الكتب أي رتبها .
ونخلص من ذلك أن هناك فرق شاسع بين الكتابة والتوثيق والتدوين
ونحن نقطع بيقين بأدلة صريحة أن السنة النبوية كتبت في عهد رسول الله صلى الله علية وسلم لأن التشكيك في كتاب السنة الهدف منه الطعن في كتابة القرآن الكريم وتدوينه ولكن دونة السنة( الأحاديث النبوية) في نطاق قليل لأن طبيعة العرب يعتمدون على حفظ الصدور ومن قال أن السنة لم تدون إلا في نهاية القرن الأول إنما قوله عار عن الصحة .
أولا: ثبت بالأدلة القطعية أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان عنده من الصحابة من يكتبون القرآن كله في صحف مكتوبة مسطوره أمام عينه صلى الله عليه وسلم بدقه متناهية إلى جانب الحفظ في الصدور ومراحل جمع وكتابة بعد وفاة رسول الله عليه وسلم ثابتة ومشهورة
ثانيا: الكتابة وتدوين الوحي مبدأ ومنهج وطريقة وأسلوب إسلامي فريد .
ثالثا: استوعب الصحابة رضي الله عنهم التابعين من بعدهم قضية كتابة القرآن والمحافظة على الرسم العثماني لأنهم بالنسبة إليهم دين ووحي رباني .
رابعا: لقد أمر الله المسلمين بكتابة الحقوق والديون وكيف يأمرهم بذلك وهم لا يعرفون الكتابة وهذا مستحيل
وقال الله سبحانه (يا أيها الذين آمنوا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه)
ثم كان التوجيه الرباني عن من يكتب وصفته ( وليكتب بينكم كاتب بالعدل)
وبقية الإعجاز في الآية (ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرًا أو كبيرًا إلى أجل)
وهذا هو وحي الله المنزل الذي اخرج أمة التوحيد والهداية للناس
يأمرهم الله سبحانه وتعالى بالكتابة والآيات الدالة على الكتابة في القرآن كثيرة ولذلك حفظ القرآن الكريم على مدار خمسة عشر قرناَ من التحريف والتبديل والتغيير كما لم يحدث في أمة من الأمم وهذا من خصائص أمة القرآن امة الإسلام مصداقا لقول الحق سبحانه (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
(أخرجه مسلم في باب الجهاد والسير باب ( كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الكفار يدعوهم إلى الله جـ5/166رقم4709. – شروح الشافيه لرضى الدين الاسترباذي جـ3/212 – القاموس المحيط.- يراجع المعجم الوسيط ,لسان العرب ، القاموس الرئد .- آية الدين سورة البقرة رقم 282)
هذا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

كاتبه الفقير إلى الله / محمد علي علام

تقييم رد الشبهات حول تدوين القرآن.

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شارك الخبر