الأخبار

القرآنُ العظيم وبعضُ آدابِ تلاوته

لقد خصَّ الله هذه الأمة بأن أنزل عليها خير كتبه ، في أشرف بقعة من أرضه،

وفي خير ليلة من دهره ، على أفضل أنبيائه ورسله ، حتى اجتمع للقرآن الشرف كله

‏ ﴿ وَإنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ﴾ ، فوجب علينا الإيمان بمتشابهه، والعمل بمحكمه،

وتلاوته حق تلاوته: قراءة واتِّباعا ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ﴾.

قال الإمام ابن القيِّم (ت751ه) رحمه الله: “… فتلاوة القرآن تتناول تلاوة لفظه ومعناه، وتلاوة المعنى أشرف من مجرد تلاوة اللفظ، وأهلها هم أهل القرآن الذين لهم الثَّناء في الدنيا والآخرة، فإنهم أهل تلاوة ومتابعة حقا”.

فينبغي على قارئ القرآن أن يتأدب بآدابه، ويتخلق بأخلاقه، وأن يأتمر ب أوامره وينتهي عن نواهيه، وأن يحسن النية والقصد في الأعمال كلها، وخصوصا قراءة القرآن، وأن يعتني بطهارة بدنه وثيابه والمكان الذي يقصده للقراءة، وأن يستفتح قراءته بالاستعاذة والبسملة، مرتِّلا خاشعا متدبرا في كل ما يقرأ، باكيا أو متباكيا، يحِّسن به صوته من غير تكلف، يسأل الله رحمته كلما مر بآية رحمة، ويستعيذ من عذابه كلما مر بآية عذاب، منِّزها قراءته عن اللحن بنوعيه (الجلي والخفي).

وإذا أراد القارئ عرض القرآن على شيخ فعليه باختيار شيخ مجيد، وليلزم عنده الوقار والتَّأدب، ولا ينتقل إلى غيره حتى ينتهي منه، وليكن همَّهُ الإتقان فقط.

تقييم القرآنُ العظيم وبعضُ آدابِ تلاوته.

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شارك الخبر